قصة الشاب اليهودي سارق الشوكولاته

بواسطة mohamed بتاريخ الاثنين، 5 أغسطس 2013 | 6:19 م

ِ
 
شاب يهودى كان يأتى كل يوم لمحل رجل كبير لشراء احتياجات المنزل وكان فى كل 
 
مره يستغفل الرجل ويسرق منه قطعة شوكولاته وفى يوم ما نسى ان يسرق قطعة 
 
الشكولاته فنادى عليه الرجل واخبره انه قد نسى ان يأخد قطعة الشكولاته
 
 وهنا كانت المفاجأة
 
nutrition-good-bad-better_d
 
 
في مكان ما في فرنسا قبل ما يقارب الخمسين عاماً كان هناك شيخ – بمعنى كبير السن 
 
تركي او مغربي- عمره خمسون عاماً اسمه إبراهيم ويعمل في محل لبيع الأغذية …
 
هذا المحل يقع في عمارة تسكن في أحد شققها عائلة يهودية، ولهذه العائلة اليهودية
 
 إبن اسمه (جاد)، له من العمر سبعة أعوام اعتاد الطفل جاد أن يأتي لمحل العم إبراهيم
 
 يومياً لشراء احتياجات المنزل، وكان في كل مرة وعند خروجه يستغفل العم إبراهيم 
 
ويسرق قطعة شوكولاته … في يوم ما ، نسي جاد أن يسرق قطعة شوكولاتة عند خروجه 
 
فنادى عليه العم إبراهيم  وأخبره بأنه نسي أن يأخذ قطعة الشوكولاتة التي يأخذها يومياً !
 
صداقة ومحبة …!
 
أصيب جاد بالرعب لأنه كان يظن بأن العم إبراهيم لا يعلم عن سرقته شيئاً
 
 وأخذ يناشد العم بأن يسامحه وأخذ يعده بأن لا يسرق قطعة شوكولاته مرة أخرى …
 
فقال له العم إبراهيم : ” لا ، تعدني بأن لا تسرق أي شيء في حياتك ،
 
وكل يوم وعند خروجك خذ قطعة الشوكولاتة فهي لك” …
 
فوافق جاد بفرح …
 
مرت السنوات وأصبح العم إبراهيم بمثابة الأب والصديق والأم لـجاد، ذلك الولد اليهودي
 
كان جاد إذا تضايق من أمر أو واجه مشكلة يأتي للعم إبراهيم ويعرض له المشكلة 
 
وعندما ينتهي يُخرج العم إبراهيم كتاب من درج في المحل ويعطيه جاد ويطلب منه أن 
يفتح صفحة عشوائية من هذا الكتاب وبعد أن يفتح جاد الصفحة يقوم العم إبراهيم بقراءة 
 
الصفحتين التي تظهر وبعد ذلك يُغلق الكتاب ويحل المشكلة ويخرج جاد وقد انزاح همه 
 
وهدأ باله وحُلّت مشكلت..
 
بعد 17 عام ..!
 
مرت السنوات وهذا هو حال جاد مع العم إبراهيم، التركي المسلم كبير السن غير المتعلم 
 
وبعد سبعة عشر عاماً أصبح جاد شاباً في الرابعة والعشرين من عمره وأصبح العم 
 
إبراهيم في السابعة والستين من عمره …
 
توفي العم إبراهيم وقبل وفاته ترك صندوقاً لأبنائه ووضع بداخله الكتاب الذي كان جاد 
 
يراه كلما زاره في المحل
 
 
ووصى أبناءه بأن يعطوه جاد بعد وفاته كهدية منه لـ جاد، الشاب اليهودي !
 
علِمَ جاد بوفاة العم إبراهيم عندما قام أبناء العم إبراهيم بإيصال الصندوق له وحزن حزناً
 
 شديداً وهام على وجهه حيث كان العم إبراهيم هو الأنيس له والمجير له من لهيب 
 
المشاكل .. ! 
 
ما هذا الكتاب؟
 
ومرت الأيام … 
 
في يوم ما حصلت مشكلة لـ جاد فتذكر العم إبراهيم ومعه تذكر الصندوق الذي تركه له، 
 
فعاد للصندوق وفتحه وإذا به يجد الكتاب الذي كان يفتحه في كل مرة يزور العم في محله 
 
فتح جاد صفحة في الكتاب ولكن الكتاب مكتوب باللغة العربية وهو لا يعرفها ،
 
 فذهب لزميل تونسي له وطلب منه أن يقرأ صفحتين من هذا الكتاب ، فقرأها !
 
 
وبعد أن شرح جاد مشكلته لزميله التونسي أوجد هذا التونسي الحل لـ جاد ..!
 
ذُهل جاد ، وسأله : ما هذا الكتاب ؟
 
فقال له التونسي :
 
 
هذا هو القرآن الكريم ، كتاب المسلمين !
 
فرد جاد :
 
وكيف أصبح مسلماً ؟
 
فقال التونسي :
 
أن تنطق الشهادة وتتبع الشريعة
 
فقال جاد : أشهد ألا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله
 
المسلم جاد الله …!
 
أسلم جاد واختار له اسماً هو “جاد الله القرآني” وقد اختاره تعظيماً لهذا الكتاب المبهر 
 
وقرر أن يسخر ما بقي له في هذه الحياة في خدمة هذا الكتاب الكريم …
 
 
تعلم جاد الله القرآن وفهمه وبدأ يدعو إلى الله في أوروبا حتى أسلم على يده خلق كثير 
 
وصلوا لستة آلاف يهودي ونصراني …
 
 
في يوم ما وبينما هو يقلب في أوراقه القديمة فتح القرآن الذي أهداه له العم إبراهيم وإذا 
 
هو يجد بداخله في البداية خريطة العالم وعلى قارة أفريقيا توقيع العم إبراهيم وفي الأسفل 
 
قد كُتبت الآية
 
” ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة ” !
 
فتنبه جاد الله وأيقن بأن هذه وصية من العم إبراهيم له وقرر تنفيذها …
 
ترك أوروبا وذهب يدعوا لله في كينيا وجنوب السودان وأوغندا والدول المجاورة لها ، 
 
وأسلم على يده من قبائل الزولو وحدها أكثر من ستة ملايين إنسان
 
وفاة القرآني…! 
 
(جاد الله القرآني، هذا المسلم الحق، الداعية الملهم، قضى في الإسلام 30 سنة سخرها 
 
جميعها في الدعوة لله في مجاهل أفريقيا وأسلم على يده الملايين من البشر …
 
توفي جاد الله القرآني في عام 2003م بسبب الأمراض التي أصابته في أفريقي
 
ا في سبيل الدعوة لله …
 
كان وقتها يبلغ من العمر أربعة وخمسين عاماً قضاها في رحاب الدعوة
 
الحكاية لم تنته بعد … !
 
أمه ، اليهودية المتعصبة والمعلمة الجامعية والتربوية ، أسلمت عام 2005م
 
بعد سنتين من وفاة إبنها الداعية ..
 
أسلمت وعمرها سبعون عاماً ، وتقول أنها أمضت الثلاثين سنة التي كان فيها إبنها مسلماً 
 
تحارب من أجل إعادته للديانة اليهودية ، وأنها بخبرتها وتعليمها وقدرتها على الإقناع
 
 لم تستطع أن تقنع ابنها بالعودة بينما استطاع العم إبراهيم، ذلك المسلم الغير متعلم
 
 كبير السن أن يعلق قلب ابنها بالإسلام

0 التعليقات:

إرسال تعليق